Home » » الكرامة

الكرامة



الكرامة
إخواني الأحباء رحمكم الله...
لو سألنا أحداً, أيهما تختار بين العزة عند الله أو عند الناس, طبعاً سنجيب العزّة عند الله, ولكن قد تخدعنا لذة الدنيا بالكرامة.
علينا أن نحتذر من عزة أو كرامة الدنياوية..لأن العزة كلها لله وحده, وهي لا تأتي من المخلوق ولا الأموال ولا الغنيمة أو الزينة الفانية. وهي أيضالا تأتي أو تطلع من كثرة العلوم. وهي لا تحضر من المهن, ولا درجات أو المنازل, ولو كانت من النزلة العالية ثم من أين تأتي؟ إنها لن تأتي الا أحد إلا إذا أعزّة الله بعزته. كما قال الله تعالى في كتابه الكريم :
            "إنَّ العِزْةَ لِلّهِ جَمِيْعاً (يونس: 63)
وكذالك, قصّه لنا الإمام ابن القيّم الجوزي رحمه الله, كان في ذات يومٍ و قال: إني رأيت رجلاً, كان ينهي أوقاته أو عمرة لطلب العلم حتى صار شيوخا, ولكن ما له من الكرامة أو العزة عند قلوب الناس, لا يحبه الناس ولو كان مليئا بالعلم, وأيضاً إني رأيت رجلاًيتقرب الى الله وينهي وقت شبابه بالخيرات,مع أنه ليس له علوم كثيرة كما يستحق الرجل الأول. ولكن لقد أعلاه اله درجاته في قلوبكثير من الناس, هم يحتريمه ويتذر كل حسناته بل يقول بعضهم أن حسنته أكثر من حسنت الرجل الأول.
إذن, لا يُغني منه شيئا, واعلموا... أن عزة الخالق معلقة بعزة عبده إليه.

إخواني الأحباء رحمكم الله...
قد تكون ال‘زة الدنياوية تغفلنا كثيرا, بها نفرح و نتفخر بما آتانا و ننسى كل شيئ فقط لاأجل هذه الكرامة أو شرف عند الناس, كما قال عمر بن الخطاب أيضاً, كنا من الحقراء, ثم أعزّنا الله بالإسلام, لو لا نرجو العزة من غير الإسلام, ليحقرنا الله أسوء من قبل,ممن كلامه هذا يزيدعمر رضي الله عنه أن يغرس اليقين في قلوبنا, بأن العزة عند الله هي أساس القوة, الحماسة, التفائل ويكون شرطاً للفوز. ولذلك كان الصحابة كلهم يجعلون الله الغاية الأولى, حيث ربيعة بن كعب, وهو الشاب من الصحابة و من الفقراء, كان الرسول صلى الله عليه وسلم سأله عمّا يريد منه, و ماذا قال, فقال  لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يريد أن يرافق الرسول صلى الله عليه وسلم الى الجنة, فمن هنا كانت غاية الصحابة لها حماسة قوية لله.
و من هذه كلها, نعلم أن خيرزاد التقوى. والتقوى لا بد أن يكون في اأنفسنا لنسير في هذا السبيل, سبيل الحياة,أدي حق الله, فالله يسأدي حقنا, أعز الله, أعزنا الله بعزته إن شاء الله. ولكن كيف الطريقة ؟ هي التقرب إلى الله, نطيع كل أوامر الله نبتعيد عنالمنهيات.

حي  بنا نتقرب الى الله, نتعرف بهبه معرفةً عميقة, بل نجر ي لنصل الى نوره. لأن إذا كثرت خطوتنافي التقرب إليه, فالله يقرب نا أكثر.
عن أبي هريرة رضيالله عنه قال: قالل النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي و أنا معه اذا ذكرني, فإن ذكرني في نفسه, ذكرته في نفسي. فإن ذكرني في ملاء خير منهم وإن تقرب الي شبرا تقربت إليه ذراعاً, و إن تقرب الي ذراعا تقربت إلبه باعا, وإن أتاني يمشي أتيتههرولة.
عسى الله أن يجعلنا من المؤمنين حقا, أعزني الله وإياكم جميعا . شكرا والسلام عليكم.   
الكاتب : رحمة زبير من الدفعة الثامنة
Berbagi itu indah: :
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
 
Copyright © 2011. Mahad Aly An-Nuaimy - All Rights Reserved
Template by Creating Website