بقلم : حلمي حسين
طالب المعهد العالي لإعداد المعلمين
الدفعة السادسة
} اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} . بدأت دعوة الإسلام بالترغيب في القراءة والكتابة، فترى الوحي من أول يوم محمد العربي الأميّ يحث على تعليم أمته القراءة والكتابة فهي أمة إقرأ وهذه الكلمة لها دلالة واضحة في الحث على القراءة وإن تقدم الأمم مرتهن بذلك، ونقل أمته من حال الأميّة والجهل إلى أفق النور والعلم، كما قال تعالى : هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ، يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ، وَيُزَكِّيهِمْ، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ، وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [الجمعة 62/2]
وجعل رسول الله تعليم القراءة والكتابة فداء لاسرى بدر وهذا يؤكد أن القراءة في غاية الأهمية للمسلمين في حياتهم. والقراءة أساس تقدم العلوم والمعارف والثقافات، ونمو الحضارة في حياة المجتمع.
هل تدركون كيف وصل المسلمون الى سلم المجد؟
بالقراءة والكتابة تقدم المسلمون في عصرهم الذهبي,ولكن بعد ما تركوا القراءة انحط المسلمون بتركهم القراءة و تقدم غيرهم كاليابان الذي يهتم أهله كثيرا بالقراءة حتى تقدموا اقتصادياوتكنولوجياوعلميا وغيرها. وذكر في مجلة الفرقان بأن مقدار الكتب التى قرأت فى اليابان على أعلى المراتب في العالم.
مقدار الكتب التى قرأها شخص سنويا:
اليابان : 40 كتابا في السنة
أوروبا : 10 كتب في السنة
العرب : 20 صفحة في السنة
اندونيسيا :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكنهم لا يربطون القراءة بالإيمان والعقيدة حتي وقعوا فى القلق والحزن, لأن الله تعالى قرن القراءة باسم ربك الذي خلق وهذا يدل علي ارتباط القراءة بالإيمان.ولكن المسلمين تركوا القراءة و بذلك كان المسلمون في حالة التأخر.وقد أكد د.يوسف القرضاوي في كتابه السنة مصدر للمعرفة والحضارة فقال "نحن قوم لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم وإذا فهمنا لا نعمل وإذا عملنا لا نخلص".وعلى المسلمين ان يهتموا بالقراءة كما يهتمون بالاكل لأن القراءة غداء العقل وكذلك عليهم ان يتذكروا قول اليهود"لن نخاف المسلمين لأنهم أمة لا تقرأ".
