بقلم : محمد حسن هداية الله
طالب المعهد العالي لإعداد المعلمين
الدفعة السادسة
(الوقت كالذهب) (الوقت كالسيف)....هكذا يدرك الحكماء قيمة الوقت وأهميته في حياتهم العملية. لايمكن عمل أي شيئ بدونه لأنه هو مادة الحياة الأساسية. لذا ندرك أنه لا شك أن الوقت أغلى وأثمن من الذهب واستخدامه أخطر من السيف والمسدس.
كل إنسان قد أدرك أن الوقت مهم, وإهماله ظلم, وضياعه مصيبة, وهو أمر عظيم ولكنهم مشغولون بأمر تافه لايستفيدون منه إلا قليلا, وفاتتهم مادة حياتهم الغالية ألا وهي الوقت. لذا يدرك أصحاب الهمم العالية أن الوقت هو الحياة.
العاقل مطالب بالاستفادة منه استفادة مثمرة ولا يكون ذلك إلا بحسن إدارة الوقت بعد معرفة طبيعته والاهتمام بها. ومن طبيعة الوقت :
* أنه أغلى ما يملك الإنسان
* الوقت مورد محدود
الوقت هو المسافة التي يمشي عليها الإنسان وتبدء بالمولد وتنتهي
بالموت
الوقت مورد محدود... كل إنسان يملك الوقت بنفس الكمية وهي :
24 ساعة في اليوم , 7 أيام في الأسبوع, 4 أسابع في الشهر, 12 شهر في السنة
عن الحسن البصري رضي الله عنه قال :
(يابن آدم....إنما أنت أيام معدودة, كلما ذهب يوم, ذهب بعضك ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل)
* الوقت لا يمكن تعويضه
إنه ليس كالقطن أصيبت بالماء, يتجمع فيها ويمكن إرجاعه منها. إنما هو كالحجر أصيب به, ما بقي عليه ولو قطرة.
عن الحسن البصري رضي الله عنه قال :
(ما من يوم ينشق فجره,إلا وينادي : يابن آدم,أنا خلق جديد, وعلى عملك شهيد,فتزود مني. فإني لا أعود الى يوم القيامة )......
